الحلويات في الثقافة العربية، الإفراط مضر والبدائل الصحية تخفف الرغبة

تعتبر الرغبة الشديدة في تناول الحلويات مسألة عالمية. فمن منا لا يحب
تناول الحلوى أو الشوكولا، لكن البعض يتناولها باعتدال فيما يفرط البعض
الآخر في تناولها لأسباب مختلفة منها نفسي ومنها بيولوجي. اختصاصية التغذية
اللبنانية لارا كلاّس زغيب صححت بعض الأفكار الشائعة الخاطئة وأعطت بدائل
صحية للحلويات الدسمة التي نكثر من تناولها.

- هل صحيح أن تناول السكر يسبب السكري؟


لا يسبب تناول السكر السكري. في الواقع تتحوّل النشويات بأنواعها بما
فيها الفاكهة والخبز والحليب ومشتقاته لدى تناولها إلى غلوكوز عند هضم
الأكل. علماً أن الغلوكوز يعتبر ضرورياً للجسم كونه يحوّله إلى طاقة،
وبالتالي لا يمكن العيش من دونه. حتى أن البروتينات والدهون تتحوّل إلى
غلوكوز وغيره من المواد التي تؤمن الطاقة للجسم، لكن العملية تكون بطيئة
جداً في هذه الحالة. والأنسولين ليس إلا الهرمون الذي يساعد الجسم على
استعمال الغلوكوز كطاقة. ويحصل السكري عندما يكون هناك خلل في مستوى
الأنسولين في الجسم ويكون مستواه أقل من حاجة الجسم إليه بهدف استعمال
الغلوكوز بفاعلية. وهناك نوعان من السكري هما السكري من النوع الأول الذي
يصيب الأطفال والذي لا طريقة للوقاية منه حتى الآن، والسكري من النوع
الثاني الذي يظهر أكثر لدى الراشدين والذي يمكن الحد من خطر الإصابة به
بتناول وجبات غذائية متوازنة وتناول الأطعمة الغنية بالسكر والوحدات
الحرارية باعتدال والحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة بانتظام. هذه
الإجراءات تساعد على الوقاية من الإصابة أو تمنع تطور السكري من النوع
الثاني لدى الأشخاص الذين يعتبرون عرضة للإصابة.