لَا تَنثرِي لِي الشعَائِر
فَلِقلْبكِ لَمْ اعُد مائِل
لَا تَعشقِيني وإرحَلِي
فْما انا عَنكِ بسائِل
لدْيّ مِن النِساءِ مَا يَكفِي
وحُبكِ أصبْح رمَاد زائِل
فأنَا رجُلٌ ناضِج وعَاقِل
أتظُنِينَ انِي فِي يوّمٍ
بحُبكِ قَدْ اُجْنّ ؟!
أو قَدْ أتمْنَي عَوّدتكِ ؟!
أو اُصلّيَ لِفؤادكِ
حَتْي لِقلْبي قَدْ يحِن ؟!
لَا تظُنِي ..
لَا يَا منْ لَا اذكُرهَا
ولَا اذكرُ إسمْهَا
ولَا عُمرهَا ..
ولَا اذكرُ أنّي لهَا
رسمْتَ صورةُ يوّمـاً
أو فِيهَا كتبتُ شِعرِي يوّمـاً
أو بِهَا حلمْتُ يومــاً
أو علْيَ رأسِهَا طبعْتُ
قُبله يوّمــاً
أو عليَ فَلسفتِي أطلعتُهَا يوّمـاً
أو شَاركتْهَا خُزعْبلاتِي
لَا تظُني ..
فإنّهُ إثمٍ بعضَ هذا الظنْ
كُنتِ لَا شئ صغِيرتِي
فلَا زِلتِي فِي العِشقُ طِفله
لَا تَفهْم لِلحُب معنيَ
تظُنُ انّه لُعبه ..
تَبكِين كَطِفله
تتقبّليِن غَزْلِي كَطِفله
لَن تدركِي مَا أقـُـول
ولَا طرِيقةُ عِشقِي اللّامَعقُول
لَا تتهمِيني بِالسيطرْه والحِيره
وفّري كلمـاتكِ يَا صغِيره
و إمْسحِي دمُوعكِ
عُودِي لأدرجْكِ
تَعلّمِي مهَارة العِشق
تثَقفي فِي فنُونه
إكبرِي عَاميّن
أو عِشريـنَ عَامـاُ
إكبْري رُبّما قرْنيّن
أو أكثْــر ..
إكبْري كمَا الأزهـار
تُنمُو وتكْبر
ثُمَّ عُودِي لتِلكَ الدّار
رُبمّا أكُون رحلْت
أو مـازِلت لِطفلتِي التِي كبْرت
بِالإنتِظــار ..