معانٍ بحياتي قد تغيرت
أشياء لم أعد أفتقدها بل أجد في غيابها سلوى
كنت صاخب النفس فسكْنةُ الهدوء كانت بيت
تسكّعتُ بشوارع الهوى أبحث عنه فبه أُسرت
قابلت آلاف النساء و غيرهم كانوا تجارب و عرفت
لكنى بلا معنى بلا روح بهم كنت
أحاول أن أصبو لمكنون نفسي عمّن أبحث فما وجدت
غير مساحات خالية تُنادي على الغائب في صمت
و غائبي شكلاً غير كل ما رأيت
جسدٌ و روح و أنفاسٌ و صورٌ بقلبي سكنت
برحلة البحث عنه مازلت بطرقات القلق فقد طالت
تغير فيها و في كل ما كنت أنا كل ماكان منّي
أعلن أنّي تغيّرت
أعلم
أنّه قد لا يراني وسط كل تلك الجموع فأنا
عاديٌ و بهم اختلطت
قد يُقابلني عين بعين وجهاً بوجه لكن هل يراني
يشعر أنّى هو و يقولها لي
أنت لي إنّه أنت
فصرت كما أنا بلا أملٍ أن أجده
مسروق الروح
غائب القلب وببحثي توحّدت
و بطرقاتي مازلت أبحث عنه بوجوه من قابلوني
و من التقيت لا له رأيت أو حتى له صادفت
غيّرَتْني رحلتي تلك
جعلتني وليد كل يوم برحلة البحث و عميل لأفكارٍ
عنه ما هدأت
بل زادت و ثارت و لها أدمنت
حتى سرَقَتْني منّي له فما عاد منّي ما كان
ولا أستطيع الآن أن أقول لنفسي
أنا
أو تقولها نفسي لنفسي
إنّه أنت
بل الآن فقط
أقول
معانٍ بحياتي
قد تغيّرت